بلوتو الكويكب المسكين:

بلوتو الكويكب المسكين



في إحدى محاولات الرصد لهرشل حصل بالصدفة على جرم جديد وهو كوكب أورانوس وكان حجم الكوكب أكبر من حجمه الحقيقي بحوالي (8%) حينما رصده، والسبب في زيادة هذا الحجم تلألؤ الضوء القادم منه بواسطة الغلاف الجوي (الغلاف يعمل على زيادة الكثافة الضوئية، بالمثل كشمعة في منتصف جسم أسطواني مصنوع من الزجاج).

ومن خلال الدراسة لهذا الجرم الجديد أورانوس وبإخضاعه لقوانين كبلر وُجدت انحرافات في مداره الإهليجي وهذه الانحرافات تم التخمين أنها بسبب وجود جُرم قريب ربما يُماثله في الحجم يؤثر على هذا الكوكب.

وبعد أعوام ونتيجة لعمل فريق بحث توصلوا لاكتشاف جديد وهو كوكب آخر في المجموعة الشمسية أُطلق عليه اسم نبتون، والذي أظهر هو الآخر اضطرابات أدت إلى اكتشاف بلوتو (1930)، وكان يُعتقد أن بلوتو يماثل وفي الحجم والكتلة كوكبي أورانوس ونبتون.

وفي عام (1955) تبين أن بلوتو قد لا يكون أكبر حجمًا من كوكب الأرض، وبحلول عام (1971) تم تخفيض حجمه ليصبح مساويًا لكوكب المريخ، إلى أن جاء عام (1978) حيث تبين أن غاز الميثان المتجمد الذي يغطي سطح بلوتو يعكس الضوء بقوة ويعطي توهج أكبر له وفي الحقيقة حجمه الفعلي صغير وكتلته أيضًا، أصغر حتى من كوكب عطارد، وتم تقدير قطره بحوالي (2,322) كيلو متر.

وبحلول عام (2006) حُذف بلوتو من قائمة الكواكب المُعترف بها رسميًا.

ملحوظة: يتم تقدير الحجم للأجرام عن طريق مرورها أمام نجم معين، كحالات الكسوف وهي حالات نادرة.

إرسال تعليق

0 تعليقات