لماذا نسمي كوكب الزهرة نجمة الصباح ونجمة المساء؟

اعتقد اليونانيون القدماء والمصريون أن كوكب الزهرة كان بالفعل كائنين منفصلين وهم نجم الصباح ونجمة المساء ، وأطلق

هذه الأيام نرى الزهرة لامعا جدا في السماء تجاه الغرب بعد غروب الشمس ولساعات قليلة، فلماذا؟

دعنا نحذف الأرض من موقعها ونضعك أنت مكانها، هنا سوف تكون أفضل فرصة لكي ترى تلك الكرة التي تدور حول الشمس هناك (تلك الكواكب التي تدور داخل مدارك كالزهرة وعطارد) هي حينما تكون بأقصى ارتفاع في الأعلى بعدًا عن الشمس بالنسبة لك، ويحدث ذلك حينما تكون الزاوية (أنت، الكرة، الشمس) أكبر ما يمكن، لأنه بعد ذلك الارتفاع سوف تنخفض الكرة شيئًا فشيئًا حتّى تنخفض خلف الشمس مرة أخرى.

وهذا هو، بدرجة من التبسيط، ما نسميه في علم الفلك بأقصى استطالة Greatest Elongation، ويعني أقصى ارتفاع يكتسبه الكوكب بالنسبة لك، وهو بالنسبة للزهرة (44 إلى 48 درجة) وبالنسبة لعطارد من (18-28 درجة)، والزاوية الخاصة بالاستطالة هي الزاوية التي تقيسها أنت، كأنك منقلة، بين الشمس والكوكب.

يعني ذلك أن كل من الزهرة وعطارد لا يرتفعان كثيرًا في السماء، فحينما تكون أعلى نقطة فوقك تماما هي 90 درجة، لا يتخطى الزهرة 48 درجة وعطارد 28 درجة ارتفاعا عن الأفق.

يحدث هذا بعد غروب الشمس فيما يسمى بالاستطالة الشرقية، ويحدث قبل شروقها فيما يسمى بالاستطالة الغربية، وذلك حسب موقع الكوكب في مداره حول الشمس.

اليونانيون على نجمة الصباح ...